وداع..
لي جناحانِ.. احلق بهما..
أطوف الأمكنة..
واذكر الأزمنة..
أعرج على المدينة..
واسلم على كربلاء الحزينة..
تتراءى لي صور..
وأتأمل هنالك المنظر..
وادقق النظر..
فحيث لا مفر..
اقترب من المشهد أكثر..
أراقب العناق..
فبعده الفراق..
فحيث لا تلاق..
أدور حول ذلك الوداع..
ائمل أن لا ينتهي..
فذلك الحسين والأكبر..
يجتذبان..
يتوادعان..
حططت على رمال كربلاء..
حبوت امشي خلفهما على أربع..
اقبل الرمال..
أساير الخيال..
نظرت للحسين يلثم الأكبر..
يركبه حصانه .. فاكتمل المنظر..
يزحف نحو الحرب مثل جده حيدر..
قد جدل الأبطال والشجعان والأمهر..
وجاء للأب يطلب الماء لا أكثر..
سموت أن انظر للشاب ما أمطر..
رأيت ما رأيت أن يفعل بالشاة ويثأر..
حتى غدا متعبا..
والحر جمر ملهبا..
فوسطن به الأعداء والأشرار..
قد أثخن الجراح..
وازرع الرماح..
أدركني للحسين صاح..
فحط والده مثل الصقور لا يراح..
بعدك على الدنيا العفا ولدي.. قد صاح..
خليل حبيب علي
2/11/2008م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق